المومني: هذه رسالة إسرائيل من اغتيال هنية... وأبو زيد: الرد لن يطول

{title}
أخبار الأردن -

 

قال أستاذ العلاقات الدولية وفض النزاعات الدكتور حسن المومني، إن حادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، رسالة من إسرائيل مفادها بأنها غير مهتمة بنتيجة المفاوضات، فهي منذ السابع من أكتوبر تريد القضاء على حماس وتدميرها، مبينًا أن المطالع للتاريخ الإسرائيلي، سيجد أن عملية الاغتيال ليست بالشيء الجديد، فهي دائمًا تحاول تصفية القيادات الفلسطينية، إلا أن المفاجئ في الأمر هو التوقيت، فاغتيال هنية جاء بعد ساعاتٍ من اغتيال شخصية قيادية في حزب الله.

وأوضح المومني لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، أن حماس ليست مجرد فرد، بل كيان أيديلوجي يركز على إفراز قيادات جديدة وهو ما يطلق عليه "حيوية تجديد النخب"، مشيرًا إلى أن المنطقة لن تشهد تصعيدًا خطيرًا يقلبها رأسًا على عقب.

وفي سياقٍ متصل، قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في تعليق له على حادثة اغتيال إسماعيل هنية بأن الحادثة لن تمنح الاحتلال قوة أو أفضلية، كما أنها لن تضعف المقاومة؛ فبناء المقاومة جاء بتنظيم عنقودي خيطي، وليس هرمي عمودي، الأمر الذي يظهر بشكلٍ جليّ أن المقاومة لم تجسد في شخصية قيادية بقدر ما هي بناء أيدولوجي وفكري متأقلم ومتكيف مع الظروف والمواقف كافة، وإن كان هنية هو القائد العاشر الذي يغتال على يد الاحتلال.

ونوّه أبو زيد لـ"أخبار الأردن"، إلى أن تبعات اغتيال هنية لن تؤثر عملياتيًا على المقاومة في قطاع غزة إلا أنها قد تؤثر بشكلٍ نسبيّ على المسار التفاوضي والدبلوماسي مع الاحتلال، لافتًا إلى أن طبيعة الردود على حادثة الاغتيال قد تتفاوت بين رد نسبي محدود من قبل إيران التي وقعت الحادثة على أراضيها، ورد قوي مؤثر من قبل المقاومة في غزة.

وصرّح أبو زيد: "المقاومة تدرك بأن جيش الاحتلال هرب من خسائره الميدانية إلى تصدير الأزمة من خلال العودة إلى اللعبة التي يتقنها الاحتلال، ألا وهي حروب الاغتيالات بعد فشله في الحروب التقليدية أمام صمود المقاومة.

وعن الرد، توقّع أبو زيد أن رد المقاومة في غزة لن يطول، إلا أننا أمام مشهدٍ أصبح أكثر تعقيدًا فيما يتعلق بردود محور المقاومة.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير